أثر النَّصِّيّة في تحقيق مقاصد سورة الْهُمَزَة

الملخص

تعرَّضنا في هذه الدِّراسة إلى دراسة أثر النَّصِّيّة في تحقيق مقاصد سورة الْهُمَزَة، واستفدنا من منهج علم النَّص في تحقيق ذلك، فجاءت هذه الدراسة من مقدّمة وستَّة مباحث وخاتمة، وقد أردنا بالمباحث الأربعة الأولى أنَّ نبيِّن أثر معياري الحبك والسَّبك في تحقيق هذه المقاصد. أمَّا المبحث الخامس فخصَّصناه لمعياري القصديَّة، والتَّقبليَّة، فدرسنا القصديَّة في السّورة وأثرها في بنية النَّصّ، والتَّقبليَّة وأثرها في تحقيق مقاصد السّورة. والمبحث السَّادس جعلناه للمعايير الثَّلاثة المتَّصلة بالسِّياق المادِّيّ والثَّقافيّ المحيط بالنَّصّ، وهي: الإعلاميَّة، والمقاميَّة، والتَّناصّ، وأثرها في تحقيق مقاصد السّورة. وتتمثَّل مقاصد سورة الْهُمَزَة الإجماليَّة في التَّصريح بالخزي والتحذير بالعذاب لكلِّ من يحسب أنَّ نجاته وخلوده بجمع المال، فيطعن ويعيب على النَّاس محقِّرًا أعمالهم ومترفِّعًا عليهم، بل إنَّ جمع المال يطرح صاحبه في النَّار الموقدة، جزاءً على تعاليه واغتراره به وعدم إنفاقه. ويُحذِّر في هذه السّورة من الهمز واللَّمز، ويُشدِّد على أهميَّة تجنُّب النميمة والتشهير بالآخرين