تعليـــــــم النشء في القرآن الكريـــــــــــم

الملخص

يهدف البحث الموسوم ب (تعليم النشء في القرآن الكريم) إلى إبراز أهمية تعليم النشء، في القرآن الكريم من خلال ما ورد من نصوص القرآن الكريم التي بينت أهميته، والأمثلة عليه، وكلام المفسرين حوله، وتقديم تصور نظري تأصيلي لتعليم النشء من القرآن الكريم، وتكمن أهمية موضوع البحث، كونه يستهدف شريحة عمرية هامة يتطلب تعليمها وتقويمها منهجا سديدًا يرسم آفاق بناء شخصيتها على هدى القرآن وتوجيهاته. وقد كان من أسباب اختيار هذا الموضوع إهمال التعليم والتربية في هذا العمر بالصورة التي ينبغي، وتلقف قرناء السوء لهم، وفي ظل وجود الأفكار المنحرفة التي جرفت البعض منهم، وطمست هويتهم، مستخدما المنهج الوصفي، والتحليلي، والاستقرائي.

 لقد اقتضت طبيعة البحث أن يشتمل على تمهيد، ومقدمة، وخمسة مباحث، وخاتمة، حيث تضمن المبحث الأول: التعليم المبكر، وغرس العقيدة. بينما اشتمل المبحث الثاني على: التعليم بالقدوة الحسنة، وغرس القيم، من خلال الشواهد القرآنية التي تدعم ذلك، بينما خصّص المبحث الثالث: لبيان التعليم بالتدرج والرحمة، والحب، والحوار. بينما تركز الحديث في المبحث الرابع على: التعليم بالتربية بالمسؤولية، والتوجيه الدائم، وهدف المبحث الخامس إلى: التعليم بالتحذير من رفقاء السوء والانحرافات الفكرية. وقد كان من أبرز نتائج البحث، الاسترشاد بهدي القرآن الكريم في تعليم وبتربية النشء باعتباره كتاب هداية وتربية، وأهمية وخطورة التربية للنشء في هذه المرحلة العمرية المبكرة، وعليه فالباحث يوصي المختصين من أهل العلم ورواد المراكز البحثية بسبر أغوار هذا الموضوع لما له من أهمية بالغة في تقديم رؤية متكاملة ووافية ومدعمة بالأدلة لتعليم وتربية النشء في ضوء هدي القرآن وتوجيهاته.