الانحراف الفكري وأثره على المجتمع الإسلامي

الملخص

يُعدّ الانحراف الفكري من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع الإسلامي؛ لأنّه قادر على تدمير العقول والدین والأخلاق. وقد جاء القرآن الكريم لتنبيه العقول بحدوث الانحراف الذي يصيب الفكر الإسلامي. وتأتي أهمية البحث من خطورة الواقع الفكري الذي يعيشه المجتمع المسلم وهو يواجه هجمة فكرية عالمية موازية للفكر الإسلامي ذي الخصائص الإنسانية والعالمية؛ لا سيّما وأنّ الفكر الإسلامي يمثل فكرًا عالميًّا لجميع الناس؛ أخذ أعداء الإسلام بتحيّن الفرص وتدبير المكائد وتهيئة المعاول التي من شأنها طمس هذا الفكر. جاء الهدف للبحث أولًا: لتجلية الغموض الذي يحيط النتاج الفكري المعادي للإسلام بدراسة وتحليل وتتبع الدسائس الخفية والأساليب الملتوية للوصول إلى تدمير الفكر المسلم، وثانيًا: إنّ الفكر إذا كان في الجوانب الدينية فلا بدّ من مراعاة حدود العقل مع الثوابت والمحكمات الشرعية، وإلّا كان مظنة الانحراف وتسلط الأهواء والنزعات الشخصية، ومن هنا يأتي أثر العلماء والمربين في تأمين حركة الفكر وتوجيهها بتسديد، من طريق قيامهم بواجب النصيحة للأمة، فيسددون ما انحرف من مسارها، ويجددون ما اندرس من أمر دينها. ولتوضيح ذلك استقر البحث على العنوان الموسوم بـ (الانحراف الفكري وأثره على المجتمع الإسلامي).